عملية تسليك عصب اليد

تُعد صحة اليدين من الأمور الضرورية لأداء أبسط مهام الحياة اليومية، بدءًا من الإمساك بالقلم إلى استخدام الهاتف أو العمل على الحاسوب، لكن مع الأسف، قد تتعرض بعض الحالات إلى إصابات تمنعهم عن تلك المهام البسيطة مثل التهاب أعصاب اليد نتيجة تعرضها لضغط شديد داخل المعصم، وهو ما يُطلق عليه متلازمة النفق الرسغي، إذ يعاني خلالها المرضى أعراضًا مزعجة مثل التنميل، والوخز، والألم المستمر، وقد تتطور الحالة لتؤثر في قوة اليد وكفاءتها.

وتُعدّ عملية تسليك عصب اليد من التدخلات الجراحية الفعّالة، التي تهدف إلى تحرير العصب الأوسط من الضغط داخل النفق الرسغي، مما يُحسن من الإحساس والحركة باليد ويُخفف الألم.

في هذا المقال، سنتعرف إلى طبيعة هذه العملية، ودواعي إجرائها، ونستعرض خطواتها، إلى جانب المخاطر المحتملة وأهم النصائح في فترة التعافي بعدها.

أسباب إجراء عملية تسليك عصب اليد

لا تُعد عملية تسليك عصب اليد الخيار العلاجي الأول لمتلازمة النفق الرسغي، إذ يُلجأ إليها غالبًا بعد فشل الوسائل غير الجراحية في السيطرة على الأعراض، والتي قد تشمل الخيارات الآتية:

• تناول مضادات الالتهاب ومسكنات الألم.
• حقن الكورتيزون مباشرةً في المعصم للحدّ من التورم وتخفيف الضغط عن العصب الأوسط.
• الكمادات الباردة، لتهدئة الألم والحدّ من الالتهاب.
• ارتداء الجبائر الطبية، لإبقاء المعصم في وضع مستقيم، وتخفيف الضغط عن العصب.
• جلسات العلاج الطبيعي، لتحسين مرونة عضلات اليد وتقويتها.

إذًا، تُصبح الجراحة خيارًا مثاليًا في حال استمر الألم، والتنميل، وضعف قبضة اليد رغم اتباع هذه الأساليب.

عملية تسليك عصب اليد | استعدادات ما قبل العملية

قبل إجراء عملية تسليك عصب اليد، يبدأ الطبيب بتجهيز المريض التجهيز الأمثل لتسير العملية على النحو الصحيح، وتشمل أهم هذه التجهيزات:

• تقييم الحالة بدقة من خلال الفحص السريري وطلب الفحوصات اللازمة، مثل تحاليل الدم والأشعة.
• مناقشة المريض في تاريخه المرضى وسؤاله عن أي أدوية يتناولها، خاصةً أدوية سيولة الدم، إذ قد يلزم إيقافها مؤقتًا للحدّ من خطر النزيف.
• تقديم بعض التعليمات بخصوص يوم العملية نفسه مثل الصيام لعدة ساعات قبلها خاصةً إذا كانت ستُجرى تحت التخدير الكلي.
• شرح عملية تسليك عصب اليد بالصور ومخاطرها المحتملة، مما يساعد المريض على الاستعداد نفسيًا وجسديًا لخوض العملية بثقة.

عملية تسليك عصب اليد بالجراحة المفتوحة | الخطوات

تُجرى عملية تسليك عصب اليد في خطوات بسيطة نستعرض تفاصيلها فيما يلي، بداية من التعقيم وحتى إغلاق الجرح.

• بعد التعقيم، يقوم الجرّاح بعمل شق صغير في الجزء السفلي من راحة اليد بالقرب من المعصم.
• يستأصل الطبيب الرباط المستعرض الذي يضغط على العصب الأوسط، مما يُخفف من الضغط الواقع عليه ويمكنه من أداء وظيفته بصورة طبيعية، وفي حالات أخرى قد يُزال النسيج المحيط بالعصب إذا كان متليفًا أو ملتهبًا.
•  وأخيرًا يُغلق الشق الجراحي بخيوط تجميلية دقيقة ويُغطى بضماد معقم.

لا تستغرق العملية عادةً أكثر من 60 دقيقة، وتُجرى تحت تأثير التخدير الكلي، وقد يشعر المريض ببعض الألم أو الانزعاج بعد زوال التخدير، ويمكن السيطرة عليه بالأدوية الموصوفة من الطبيب.

أهم النصائح بعد عملية تسليك عصب اليد

بعد الانتهاء من عملية تسليك عصب اليد، يضع الجرّاح عادةً ضمادًا أو جبيرة لحماية اليد ودعم التئام الجرح، ورغم أن التحسن في الألم والتنميل يظهر سريعًا لدى كثير من المرضى، فإن فترة التعافي الكاملة قد تمتد إلى أربعة أسابيع أو أكثر، ويعتمد ذلك على شدة الحالة قبل الجراحة، ولضمان أفضل نتائج وتحسن سريع بعد العملية، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:

• تناول المسكنات وفق تعليمات الطبيب.
• وضع كمادات ثلج على اليد والمعصم لمدة 20 دقيقة كل عدة ساعات لتخفيف التورم.
• الالتزام بتعليمات العناية بالجرح والاستحمام.
• تجنب رفع أو حمل أوزان ثقيلة خلال فترة التعافي.
• إبقاء اليد مرفوعة خلال الأيام الأولى للحدّ من التورم والألم.
• الالتزام بارتداء الجبيرة أو الضماد خلال الأسبوع الأول بعد العملية.
• المواظبة على جلسات العلاج الطبيعي -إذا استدعت الحالة- لتحسين حركة اليد والذراع.

على الرغم من أن أغلب المرضى يلاحظون تحسنًا ملحوظًا باتباع هذه الإرشادات، فإن استمرار بعض الأعراض وارد، وفقًا لمدى الضرر الذي أصاب العصب قبل العملية.

عملية تسليك عصب اليد | المضاعفات المحتملة

رغم أن عملية تسليك عصب اليد تُعد إجراءً آمنًا وفعّالًا في معظم الحالات، فإنها قد تحمل بعض المضاعفات المحتملة خاصة إذا أهمل المريض إرشادات الطبيب خلال فترة التعافي أو أجرى العملية على يد طبيب قليل الخبرة، ومنها:

• النزيف في أثناء أو بعد الجراحة.
• العدوى في موضع العملية.
• إصابة الأعصاب المحيطة.
• رد فعل تحسسي تجاه التخدير أو مسكنات الألم.

ويُحدد الطبيب عادةً موعد متابعة بعد العملية لإزالة الغرز ومراقبة التحسن، ولكن ينبغي التواصل الفوري معه إذا ظهرت أيّ من الأعراض التالية:

• ارتفاع درجة الحرارة مع قشعريرة.
• تورم أو احمرار شديد في موضع الجراحة.
• خروج إفرازات صديدية أو دموية من الجرح.
• ألم حاد لا يتحسن بالمسكنات.
• ضيق في التنفس أو ألم في الصدر.
• غثيان أو قيء مستمر.

من أفضل دكتور لإجراء عملية تسليك عصب اليد؟

عند التفكير في الخضوع لعملية تسليك عصب اليد، يُفضل اختيار طبيب يمتلك خبرة واسعة في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، لضمان أعلى نسب نجاح والحدّ من المخاطر.

وفي هذا الصدد نُرشح لكم الدكتور فريد ماجد الحفناوي -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- من أبرز الأسماء في هذا المجال، فهو حاصل على زمالتين في جراحات المخ الوظيفية وأورام المخ من أعرق الصروح الطبية الأوروبية وهما كليفلاند كلينيك بالولايات المتحدة وولاية فلوريدا.

كما يتميز الدكتور فريد بكونه أول من أسس عيادة متكاملة في مصر تعتمد على أحدث التقنيات العالمية لعلاج أمراض المخ والأعصاب الوظيفية، مُطبقًا فيها خلاصة خبرته الطويلة بالخارج، ويستخدم في عملياته أجهزة متطورة، مثل جهاز التثبيت الإطاري الدقيق، وبرمجيات التخطيط الجراحي ثلاثي الأبعاد، ومولد النبضات العصبية، ما يضمن دقة عالية وأمانًا كبيرًا في أثناء الجراحة.

ختامًا ..

تُعد عملية تسليك العصب اليد من الإجراءات الجراحية الفعّالة في استعادة قوة اليد وحركتها، والتخلص من الألم والتنميل الناتج عن متلازمة النفق الرسغي، ومع التطور الطبي، أصبحت العملية أكثر أمانًا وأسرع في التعافي، خاصةً عند إجرائها على يد طبيب متخصص وذي خبرة واسعة.

لا تتردد في التواصل معنا الآن وحجز استشارتك مع الدكتور فريد الحفناوي -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية متكاملة تناسب حالتك.

تعرف على المزيد من خدمات دكتور فريد الحفناوي:

• علاج الشلل الرعاش
• علاج نزيف المخ
• علاج المياه على المخ
• علاج العصب الخامس