يُعد تزحزح الفقرات أحد مشكلات العمود الفقري الشائعة إذ تصيب مختلف الفئات العمرية، وعلى الرغم أن الدرجات البسيطة منها كثيرًا ما تُكتشف بمحض الصدفة عند إجراء بعض الفحوصات؛ فإن العلاج المبكر يسهم في الحفاظ على سلامة العمود الفقري، ويقي المريض من مضاعفات صحية عديدة....
علاج ضيق القناة العصبية
تُعَدّ التشنجات العصبية من الحالات التي تُثير القلق سواء لدى المريض أو أسرته، فقد تظهر فجأة على هيئة تشنجات عضلية لا إرادية وفقدان مؤقت للوعي، مما يجعل المُصاب غير قادر على التحكم في جسده. وتحدث التشنجات لدى الكبار نتيجة زيادة النشاط الكهربي في المخ، فتتبادل خلايا...
من منا لم يستيقظ في يوم ما وقد أنهكه صداع عنيف في رأسه من الخلف، وقد أفسد عليه نشاطه الصباحي وأرغمه على إلغاء خططه اليومية. لا شك أن المسكنات وتناول بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين هو أول ما يلجأ إليه الأشخاص عند معاناة هذه الأعراض، ولكنها عادة لا تمنحهم راحة...

مع التقدم في السن تبدأ مشكلات العمود الفقري في الظهور، ولعل أشهرها ضيق القناة العصبية والتي تحدث بسبب تضخم الأربطة الداخلية للعمود الفقري مسببة الضغط على الحبل الشوكي، وتحديدًا في منطقة الفقرات العنقية والقطنية، يعاني إثرها المريض آلامًا مريرة تمنعه عن القيام بأبسط الأنشطة الحياتية.
ولهذا فقد اهتممنا بتسليط الضوء على سبل علاج ضيق القناة العصبية مع تقديم أهم النصائح التي تسهم في تقليل معدلات حدوثها.
ما أفضل علاج لمرضى ضيق القناة العصبية؟
قد يصعب تحديد الأفضلية من بين سبل علاج ضيق القناة العصبية المتنوعة، وذلك لأن القرار يرجع إلى الطبيب المُعالج وحده، بناءًا على نتائج الفحوصات التشخيصية التي يخضع لها المريض، ولعل أهمها:
- الفحص السريري.
- الأشعة السينية.
- الرنين المغناطيسي.
- الأشعة المقطعية.
وبصفة عامة، يتحدد البروتوكول العلاجي المناسب لكل مريض تبعًا لما يلي:
- السبب الأساسي وراء ضيق القناة العصبية.
- مكان الإصابة (الفقرات العنقية أم القطنية).
- حدة الأعراض التي يشكوها المريض، ومدى تأثيرها في حياته اليومية.
- الحالة الصحية العامة.
علاج ضيق القناة العصبية بدون جراحة
يوصي الطبيب بالعناية المنزلية واتباع بعض النصائح التي تسهم بدرجة كبيرة في تخفيف الآلام الناجمة عن ضيق القناة العصبية وخاصةً مع درجات الإصابة البسيطة، ومن أهمها:
- الكمادات الدافئة: تسهم الكمادات الدافئة في زيادة تدفق الدم إلى موضع الإصابة، ومن ثم بسط العضلات وتخفيف الألم.
- الكمادات الباردة: إن لم تفلح الحرارة في تسكين الألم، يمكن استخدام الكمادات الباردة أو الثلج لمدة 20 دقيقة؛ إذ يساعد على تخفيف الالتهاب والتورم.
- ممارسة الرياضة: الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام بجانب اتباع نمط حياة صحي يساعد على تقوية العضلات وتعزيز مرونتها، والحفاظ على اتزان الجسم، لكن ينصح باستشارة الطبيب أولًا لاختيار التمارين المناسبة.
الأدوية الفموية
يساعد العلاج الدوائي على تخفيف آلام ضيق القناة العصبية ومنح المرضى حياة خالية من الألم، ومن أهم الأدوية الموصوفة في هذه الحالات:
- مضادات الالتهاب لتخفيف الألم والتورم.
- باسط للعضلات، في حال معاناة تشنجات عضلية.
- مضادات الاكتئاب إذ تساعد في علاج الآلام المزمنة.
تنويه: وجب التنويه أن تلك الأدوية ينبغي أن تؤخذ تحت إشراف طبي ولفترات محددة، لما لها من آثار جانبية عديدة.
الحقن الموضعي
قد يعاني بعض المرضى آلامًا مبرحةً لا تستجيب للأدوية الفموية، لذا قد يلجأ الطبيب إلى الحقن الموضعي لتخفيف الألم والالتهاب، وذلك من خلال حقن مضادات الالتهاب الستيرويدية مباشرة في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي، ورغم أنه يساعد على التخلص من الألم لمدة طويلة، نحذر من تكرار الحقن على فترات قصيرة؛ لما قد ينجم عنه آثار جانبية غير مرغوبة.
العلاج الطبيعي
يعد العلاج الطبيعي أحد المحاور الأساسية في علاج ضيق القناة العصبية، حسبما ثبت مؤخرًا أنه يسهم في الحصول على نتائج علاجية مثالية، وذلك لتأثيره الفعَّال في:
- تقوية العضلات.
- دعم العمود الفقري.
- تعزيز المرونة.
- المحافظة على اتزان الجسم.
وكذلك بمساعدة جلسات العلاج الطبيعي يتمكن المرضى من تعلم المشي والحركة بالطريقة الصحيحة التي تساعد على توسيع القناة العصبية والتخلص من آلامها.
تسليك القناة العصبية بدون جراحة
يُعد تسليك القناة العصبية بدون جراحة أحد الطرق الفعالة والآمنة التي تسهم في تخفيف الآلام التي يعانيها المرضى، إذ تهدف إلى إزالة الزوائد المسببة للضغط على الحبل الشوكي من خلال استخدام أدوات طبية دقيقة، وتوجيهها داخل الجسم بمساعدة جهاز الأشعة، ومن أشهرها تقنية الكلوديكير والقسطرة ويتحدد الاختيار من بينهما تبعًا لموضع الإصابة.
علاج ضيق القناة العصبية جراحيًا
يعد التدخل الجراحي الحل المناسب في حال فشل الخيارات العلاجية السابقة في تحقيق تحسن واضح ومساعدة المرضى على الشفاء، أو مع حالات ضيق القناة العصبية الشديد.
والهدف الأساسي من العلاج الجراحي خلق مساحة واسعة في القناة العصبية والتخلص من الألم والالتهاب بصورة نهائية، وقد تنطوي هذه الجراحة على أحد ما يلي:
- استئصال الصفيحة الفقرية: يعد هذا النوع الأكثر شيوعًا في عمليات ضيق القناة العصبية، إذ يلجأ الطبيب إلى إزالة الجزء الخلفي من الفقرات حيث موضع الإصابة بالإضافة إلى بعض الأربطة والزوائد العظمية حولها؛ لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي.
- قطع الصفيحة الفقرية: تهدف إلى قطع جزء من الفقرة الخلفية المسبب للضغط على الحبل الشوكي.
- دمج الفقرات: قد يلجأ الطبيب إلى تثبيت فقرتين أو أكثر باستخدام الشرائح والمسامير للحفاظ على استقرار العمود الفقري.
وجدير بذكره الخضوع لمثل هذا النوع من الجراحات بالاعتماد على التقنيات الطبية الحديثة مثل التدخلات المحدودة، يسهم بدرجة كبيرة في الحد من ظهور مضاعفات صحية وتحقيق أعلى معدلات النجاح.
أهم النصائح لتقليل خطر الإصابة بضيق القناة العصبية
نظرًا أن ضيق القناة العصبية أحد الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن فلا يمكن الوقاية منه بصورة تامة، لكن قد يسهم اتباع العديد من النصائح في الحفاظ على صحة العمود الفقري وتقليل احتمالية تطور الأعراض، ومن أهمها:
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية وتحديدًا الكالسيوم؛ لتقوية العظام.
- الحفاظ على وزن الجسم المناسب.
- الامتناع عن التدخين، لتأثيره السلبي في سلامة العظام والغضاريف.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الالتزام بوضعية الجلوس الصحيحة.
خلاصة القول،
تساعد سبل علاج ضيق القناة العصبية المتنوعة على تخفيف الألم وتحسين مرونة العمود الفقري، وتمكين المرضى من استعادة النشاط اليومي بصورة أفضل.
إذا كنت تعاني آلامًا متكررة في العمود الفقري أو الرقبة فلا تتردد في حجز استشارة مع الدكتور فريد الحفناوي -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.
تعرف على المزيد من خدمات دكتور فريد الحفناوي:
احجز موعدك مع الدكتور فريد الحفناوي
تواصل معنا الآن لحجز موعد مع الدكتور فريد
![Div [et_pb_section] (1)](https://drfaridelhefnawi.com/wp-content/uploads/2025/08/Div-et_pb_section-1.png)
احجز موعدًا مع الدكتورفريد ماجد
اتصل الآن أو قم بإرسال رسالة وسنقوم بالرد عليك
في أقرب وقت ممكن