علاج صداع الرأس من الخلف | معرفة السبب مفتاح التخلص منه نهائيًا

من منا لم يستيقظ في يوم ما وقد أنهكه صداع عنيف في رأسه من الخلف، وقد أفسد عليه نشاطه الصباحي وأرغمه على إلغاء خططه اليومية. لا شك أن المسكنات وتناول بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين هو أول ما يلجأ إليه الأشخاص عند معاناة هذه الأعراض، ولكنها عادة لا تمنحهم راحة ملحوظة، خاصة إذا كان سبب الصداع يتعلق ببعض الحالات المرضية التي تستدعي استشارة طبية لعلاجها.

وعليه خصصنا حديثنا في هذا المقال عن سبل علاج صداع الرأس من الخلف بناءًا على أشهر الأسباب المؤدية له، مشيرين إلى بعض الأعراض التي إذا ظهرت عليك -إلى جانب الصداع-، فلا بد من طلب استشارة طبية لعلاج سبب الصداع من الأساس.

مفاتيح ضرورية لرسم خطة علاج صداع الرأس من الخلف

يعتمد الطبيب في رسمه لخطة علاج صداع الرأس من الخلف على مفاتيح عدة وذلك لضمان فعاليتها وشفاء المريض من هذه الأعراض المزعجة نهائيًا، لعل أبرزها:

• نوع وشدة الصداع، بمعنى المدة التي تستمر فيها نوباته: هل لبضعة أيام أم أسابيع، وشدة الألم: هل هو بسيط أم متوسط أم لا يمكن احتماله ومن ثم يُوقف المرء عن ممارسة حياته الطبيعية.
• الأعراض المصاحبة للصداع، إذ تختلف خطة العلاج إذا صاحب الصداع بعض الغثيان والقيء، عنها في حال تبعه آلام شديدة في الرقبة والكتفين.

إذًا، نستنتج من حديثنا السابق أن صداع الرأس من الخلف يأتي بصور عدة وحالات مختلفة وذلك لاختلاف سبب الإصابة، ومن ثم تختلف البروتوكولات العلاجية من حالة لأخرى.

علاج صداع الرأس من الخلف الناتج عن مشكلات العمود الفقري

على غير المتوقع من قبل كثير من المرضى، قد تكون مشكلات العمود الفقري سببًا أساسيًا في صداع الرأس من الخلف خاصة الانزلاق الغضروفي العنقي، إذ تتسبب الأقراص المنزلقة بين فقرات الرقبة في الضغط على جذور الأعصاب التي تغذي فروة الرأس وعضلات الرقبة، ما ينتج عنه معاناة المرضى صداعًا مزعجًا خلف الرأس.

ولعل أشهر أساليب العلاج المتبعة لمداواة تلك الأعراض هي:

• تناول مسكنات الألم ومضادات الالتهاب ومرخيات العضلات.
• ممارسة بعض تمارين التمدد الخفيف لتخفيف الشد الموجود في عضلات الرقبة.
• حقن بعض المواد المسكنة والمضادة للالتهاب حول الأعصاب المصابة في حال عدم تحسن الصداع مع العلاجات السابقة.
• في حالات نادرة قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا، إذا صاحب الصداع أعراضًا خطيرة مثل ضعف عضلات الذراعين والسلس البولي.

علاج صداع خلف الرأس المرتبط بالتهاب العصب القذالي

العصب القذالي هو أحد الأعصاب التي تمتد من الحبل الشوكي لتُغذي فروة الرأس، وعادة ما يُصاب بالالتهاب لدى الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي أو شدًا في عضلات الرقبة، ولذلك يسبب صداعًا في مؤخرة الرأس، وفي أغلب الحالات يمكن مداواة هذا الصداع باتباع التدابير الآتية:

• تناول بعض الأدوية المضادة للالتهاب خاصة مضادات الالتهاب غير السترويدية، إضافة إلى مرخيات العضلات.
• وضع كمادات الثلج أو كمادات دافئة على منطقة الألم.
• الخضوع لبعض جلسات التدليك في أحد مراكز العلاج الطبيعي لتخفيف الشد الموجود بعضلات الرقبة.
• في الحالات الشديدة، قد يضطر الطبيب إلى حقن بعض المواد المخدرة حول العصب لتسكين الألم مدة تصل إلى 12 أسبوعًا.

علاج الصداع الخلفي للرأس الناتج عن أورام المخ

مع الأسف قد يكون الصداع الخلفي هو أحد العلامات التي تشير إلى الإصابة ببعض أنواع أورام المخ، وحينئذ لا بد من خوض رحلة مختلفة من أجل علاج صداع الرأس من الخلف، ولعل بداية هذه الرحلة تكون عادة بالتدخل الجراحي لاستئصال الورم، لتخفيف الضغط الذي يسببه على الأعصاب المجاورة له.

وبفضل التقنيات الحديثة التي يعتمدها الدكتور فريد الحفناوي في جراحات أورام المخ، فقد اتسمت هذه الجراحات بأعلى نسب النجاح والأمان، لاستعانته بالأجهزة التالية:

• جهاز التثبيت الإطاري الدقيق (Stereotactic Head Frame):

وهو أحدث جيل من الإطارات المستخدمة في جراحات المخ الدقيقة، إذ يتيح تحديد مواقع الأعصاب والبؤر بدقة ميليمترية، ويُعد أداة أساسية في عمليات أورام الدماغ.

• البرمجيات الجراحية المتقدمة (Stereotactic Planning Software):

وهو برنامج تخطيط ثلاثي الأبعاد يرسم خريطة دقيقة للدماغ قبل وفي أثناء العملية، لتوفير أعلى درجات الأمان وتحقيق أفضل النتائج.

علاج الصداع الخلفي المترتب على وضعيات الجسم الخاطئة

الجلوس أو النوم بوضعيات خاطئة قد يضغط على فقرات الرقبة ويسبب تيبس عضلاتها إضافة إلى عضلات الكتفين والذراعين، ما ينتج عنه تيبس المنطقة بالكامل ومعاناة صداع في مؤخرة الرأس، ولعل العلاج في هذه الحالة يقتصر على:

• تناول مسكنات الألم ومرخيات العضلات.
• الجلوس بوضعية صحيحة تدعم استقامة العمود الفقري، مع ملامسة كلتا القدمين للأرض.
• النوم بوضعية مريحة للعمود الفقري مثل النوم على أحد الجانبين مع وضع وسادة بين الركبتين والحفاظ على استقامة الرقبة مع بقية أجزاء الجسم.

أسباب بسيطة وعلاجات تحفظية للتخلص من صداع الرأس من الخلف

قد يُعزَ صداع الرأس من الخلف أيضًا إلى أسباب بسيطة مثل:

• التوتر والقلق
• انخفاض الضغط.
• الصداع العنقودي والنصفي.

وفي تلك الحالات يمكن التخلص من هذا الصداع المزعج من خلال الابتعاد قدر الإمكان عن مصادر القلق والتوتر وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، إضافة إلى الابتعاد عن بعض المحفزات التي لوحظ معاناة نوبات الصداع بعدها مثل الأصوات العالية أو الروائح النفاذة.

أهم الأعراض التي تصاحب الصداع الخلفي

تشمل أهم هذه الأعراض:

• عدم القدرة على ممارسة أي مهام يومية بسيطة بسبب الألم.
• امتداد الألم للصدغ وأجزاء معينة من الوجه.
• تقلبات مزاجية مفاجئة مثل الشعور بالارتباك والقلق دون سبب واضح.
• انخفاض مفاجئ في القدرة على التركيز وصعوبة في تبادل أطراف الحديث مع الآخرين.
• ضعف شديد في النظر وخدر وتنميل في جانب واحد من الجسم.

خبرة جراح المخ والأعصاب تُجنبك خوض رحلات علاجية خاطئة

من خلال ما تناولناه سابقًا عن علاج صداع الرأس من الخلف، نجد أن رحلة العلاج تتطلب خبرة ومهارة فائقة من قبل الطبيب المُختص، فبدوره يُحلل نوع وشدة الصداع الذي يعانيه المريض، إضافة إلى الأعراض المُصاحبة له، ومن ثم يكتشف على الفور سبب الإصابة ويُخضع المريض إلى عدة فحوصات للتأكد، لينتهي به الأمر إلى وضع خطة علاجية مُحكمة تُحقق للمريض الشفاء العاجل

على عكس قليلي الخبرة، فاللجوء لهم يوقع المرضى في رحلات علاجية غير فعالة، تُكبدهم أعباءًا مادية ونفسية طائلة.

تعرف على المزيد من خدمات دكتور فريد الحفناوي:

• علاج الصرع
• علاج الشلل الرعاش
• علاج نزيف المخ
• علاج المياه على المخ