في أثناء العمل أمام شاشة الكمبيوتر أو استخدام الهاتف فترات طويلة، قد يشعر الفرد بألم في الرقبة يظنه حالة مؤقتة ستختفي عند أخذ قسط من الراحة، لكنه يُلاحظ تكراره وزيادة حدته مع مرور الوقت، فما السبب وراء حدوث ذلك الألم؟ قد يرجع السبب إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي...
تعرّف إلى أبرز درجات تزحزح الفقرات وأعراضه
يعيش مريض ديسك الرقبة معاناة يومية، إذ يشعر كل صباح بألم حاد في رقبته يمتد إلى ذراعه، وقد يزداد سوءًا مع كل حركة بسيطة ويحد من قدرته على العمل والنوم براحة، وفي تلك الحالة لا يقف الأطباء مكتوفي الأيدي، فهناك وسائل عدّة تستخدم في العلاج، أبرزها الجراحة بالمنظار....
قد تبدو آلام الكتف في البداية عابرة في نظر البعض، ولكن حين يتحوّل الألم إلى تيبّسٍ وصعوبة في تحريك الذراع، تبدأ الشكوك حول وجود التهابٍ في المفصل. هنا تبرز الحاجة إلى علاج التهاب المفاصل الكتف، لا لمجرد تسكين الألم، بل لاستعادة وظيفة المفصل ومنع تدهوره مع الوقت. وجدير...
يمتد العمود الفقري من قاعدة الجمجمة حتى منطقة الحوض، ويتكون من 33 فقرة تفصلها عن بعضها غضاريف مرنة، وتتمثل وظيفته الرئيسية في تعزيز القدرة على الحركة وحماية النخاع الشوكي.
وفي بعض الأحيان، قد تتحرك إحدى الفقرات من موضعها الطبيعي وتُعرّف هذه الحالة بالانزلاق الفقاري أو تزحزح الفقرات، وهي من الحالات التي قد تبدأ بسيطة ثمّ تتفاقم مع مرور الوقت لتؤثر في صحة الأعصاب ومعدل الحركة.
خلال مقالنا التالي، نتعرف معًا إلى درجات تزحزح الفقرات وأعراضه، وأبرز المضاعفات التي قد تنجم عن تأخر علاجه مدة طويلة.
درجات تزحزح الفقرات
يحدث تزحزح الفقرات نتيجة انزلاق إحدى الفقرات من موضعها الطبيعي وضغطها على الفقرة التي تليها، مما يؤدي إلى الضغط على أعصاب الحبل الشوكي ومن ثمَّ مُعاناة عددًا من الأعراض المؤلمة.
وتُقسم درجات تزحزح الفقرات بناءً على نسبة تحرك الفقرة المنزلقة إلى 4 درجات رئيسية تتضمن الآتي:
الدرجة الأولى والثانية (الانزلاق البسيط)
الدرجة الأولى لا تتجاوز نسبة انزلاق الفقرات بها 25%، بينما الثانية تتراوح النسبة ما بين 25%-50% وحينها تبدأ الأعراض في الظهور.
ويُعّد تزحزح الفقرات ذو الدرجات البسيطة النوع الأكثر شيوعًا بين المرضى، ولا سيما المراهقين وكبار السن، وهو يحدث نتيجة التعرض للكسور أو تآكل الغضاريف مع التقدم في العمر.
الدرجة الثالثة والرابعة (الانزلاق المتقدم)
في الدرجة الثالثة من الانزلاق، تتزحزح الفقرة كثيرًا عن موضعها بنسبة تتراوح ما بين 50%-75%، أمّا الدرجة الرابعة فتزداد النسبة حتى تصل إلى 100%.
ورُغم أن تلك الدرجات قد تكون أقل انتشارًا بين المرضى، لكنها أكثر خطورة، إذ تُعيقهم عن أداء مهامهم اليومية البسيطة وتؤثر في أعصاب الحبل الشوكي.
أعراض تزحزح الفقرات تختلف حسب الدرجة
تتفاوت الأعراض من شخص لآخر، لكنها عادةً ما تتفاقم حدتها مع زيادة درجات تزحزح الفقرات، ومن أبرزها ما يلي:
- ألم أسفل الظهر يمتد إلى الفخذين، وقد يزداد سوءًا في أثناء الوقوف والمشي.
- تنميل أو وخز في القدمين.
- صعوبة المشي أو الوقوف حتى لبضع دقائق.
- تصلب عضلات الظهر.
- ألم في الساقين.
ظهور درجات تزحزح الفقرات ورائه عديد من الأسباب
تتحرك إحدى الفقرات من موضعها الطبيعي مُسببةً الأعراض السابق ذكرها نتيجة لأحد الأسباب التالية:
- الإصابات الرياضية.
- التعرّض لصدمات قوية، مثل السقوط وحوادث السيارات.
- الشيخوخة.
- وجود بعض الفقرات الرقيقة عن الطبيعي.
وقد تزداد نسبة الإصابة بانزلاق الفقرات أيضًا لدى الأشخاص التالي ذكرهم:
- كبار السن الذين تجاوزوا سن 50 عامًا.
- الإناث.
- الرياضيون الذين يمارسون التمارين التي تتطلب القفز أو الاحتكاك الجسدي.
- مَن لديهم تاريخ عائلي للإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر في صحة العظام.
مضاعفات إهمال علاج درجات تزحزح الفقرات البسيطة
قد يؤدي إهمال علاج درجات تزحزح الفقرات البسيطة إلى تفاقمها ومن ثمّ ظهور عديد من المضاعفات الخطيرة التي تحد من حركة المريض بنسبة كبيرة، مثل:
- مُعاناة ألم مزمن في الظهر.
- تلف الأعصاب الذي قد يؤدي إلى فقدان الإحساس أو شلل في الساقين.
- العدوى.
- فقدان القدرة على السيطرة في عضلات المثانة أو الأمعاء، وتُعرف هذه الحالة بسلس البول أو البراز.
لذلك، يجب فور مُعاناة أعراض تزحزح الفقرات حتى وإن كانت خفيفة التوجه إلى الطبيب، للخضوع للتشخيص الدقيق وبدء العلاج مُبكرًا.
أهم الفحوصات اللازمة لتشخيص تزحزح الفقرات
يُحدد الطبيب أيًا من درجات تزحزح الفقرات يُعانيها المريض من خلال إجراء بعض الفحوصات الطبية، من أهمها:
- الفحص السريري لتقييم معدل الحركة ومواضع الألم.
- الأشعة السينية (X-ray) لتحديد موضع الانزلاق ونسبة التزحزح.
- الأشعة المقطعية (CT) التي تعطي صورًا واضحة لحالة الفقرات.
- الرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم حالة الأعصاب والأنسجة المحيطة.
وسائل علاج تزحزح الفقرات تبعًا لدرجته
تختلف وسائل علاج تزحزح الفقرات وفقًا للدرجة المُصاب بها المريض كالآتي:
الدرجات البسيطة
تُعالج الدرجة الأولى والثانية من تزحزح الفقرات عبر الوسائل التحفظية التي تشمل ما يلي:
- أخذ قسط كافٍ من الراحة وتجنب أداء الأنشطة البدنية المُجهدة.
- تناول الأدوية التي تُخفف وطأة الألم والالتهاب.
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تخفيف الضغط على العمود الفقري وتعزيز القدرة على الحركة.
- ارتداء دعامة لتثبيت العمود الفقري في الوضع الصحيح إذا كان هناك كسرًا في إحدى الفقرات.
الدرجات المتقدمة
يُمكن علاج درجات تزحزح الفقرات المتقدمة من خلال التدخل الجراحي الذي يهدف إلى دمج وتثبيت الفقرات المُصابة، لمنع الضغط على أعصاب الحبل الشوكي وتلفها.
وعادةً ما تُجرى الجراحة بأحدث التقنيات الطبية، وهي الميكروسكوب الذي يستخدم لتثبيت الفقرات عبر صُنع شق صغير في الجلد ومن ثمَّ وضع الشرائح والمسامير.
وفي نهاية مقالنا الذي وضحنا خلاله درجات تزحزح الفقرات، نوّد التنبيه على ضرورة زيارة الطبيب فور ظهور الأعراض المشار إليها أعلاه، من أجل فحص العمود الفقري جيدًا وتحديد الوسيلة المناسبة للعلاج وفقًا للدرجة التي يُعانيها المريض.
وحتى يسير نهج العلاج على نحو سليم، لا بُدّ من استشارة أحد الأطباء المتخصصين في أمراض العمود الفقري، مثل الدكتور فريد ماجد الحفناوي، فهو استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري وحاصل على زمالة إكلينيكية في جراحة المخ الوظيفية من ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن ذلك يستخدم أحدث الأجهزة في إجراء العمليات، وأبرزها الميكروسكوب الجراحي الذي يُحقق نسب نجاح عالية للمرضى بفضل دقته المتناهية.
تعرف على المزيد من المواضيع حول:
احجز موعدك مع الدكتور فريد الحفناوي
تواصل معنا الآن لحجز موعد مع الدكتور فريد
احجز موعدًا مع الدكتورفريد ماجد
اتصل الآن أو قم بإرسال رسالة وسنقوم بالرد عليك
في أقرب وقت ممكن