في أثناء العمل أمام شاشة الكمبيوتر أو استخدام الهاتف فترات طويلة، قد يشعر الفرد بألم في الرقبة يظنه حالة مؤقتة ستختفي عند أخذ قسط من الراحة، لكنه يُلاحظ تكراره وزيادة حدته مع مرور الوقت، فما السبب وراء حدوث ذلك الألم؟ قد يرجع السبب إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي...
علاج ديسك الرقبة بالمنظار
قد تبدو آلام الكتف في البداية عابرة في نظر البعض، ولكن حين يتحوّل الألم إلى تيبّسٍ وصعوبة في تحريك الذراع، تبدأ الشكوك حول وجود التهابٍ في المفصل. هنا تبرز الحاجة إلى علاج التهاب المفاصل الكتف، لا لمجرد تسكين الألم، بل لاستعادة وظيفة المفصل ومنع تدهوره مع الوقت. وجدير...
يمتد العمود الفقري من قاعدة الجمجمة حتى منطقة الحوض، ويتكون من 33 فقرة تفصلها عن بعضها غضاريف مرنة، وتتمثل وظيفته الرئيسية في تعزيز القدرة على الحركة وحماية النخاع الشوكي. وفي بعض الأحيان، قد تتحرك إحدى الفقرات من موضعها الطبيعي وتُعرّف هذه الحالة بالانزلاق الفقاري أو...
يعيش مريض ديسك الرقبة معاناة يومية، إذ يشعر كل صباح بألم حاد في رقبته يمتد إلى ذراعه، وقد يزداد سوءًا مع كل حركة بسيطة ويحد من قدرته على العمل والنوم براحة، وفي تلك الحالة لا يقف الأطباء مكتوفي الأيدي، فهناك وسائل عدّة تستخدم في العلاج، أبرزها الجراحة بالمنظار.
يُعيد علاج ديسك الرقبة بالمنظار للمرضى حركتهم الطبيعية دونَ الخضوع لجراحة كبرى أو التعرّض لمضاعفات خطيرة، وفي هذا المقال سوف نتحدث بالتفصيل عن تلك الجراحة.
علاج ديسك الرقبة بالمنظار ليس الخيار الأول
رغم أن الجراحة بالمنظار صارت من أكثر الإجراءات الطبية تطورًا وأمانًا، ليست الخيار الأول دائمًا في رحلة العلاج، إذ تبدأ أعراض ديسك الرقبة غالبًا بآلام خفيفة في الرقبة تمتد إلى الكتف أو الذراع، وبعد استشارة الطبيب الذي بدوره يتتبع الأسباب المحتملة واضعًا أمامه هدفًا واحدًا، وهو تخفيف الألم، يوصي بالعلاج التحفظي دونَ اللجوء إلى الجراحة ما لم تكن ضرورية.
لذا يعتمد في المراحل الأولى من علاج ديسك الرقبة على الراحة النسبية والعلاج الطبيعي وتمارين تقوية العضلات، مع استخدام الأدوية التي تُقلل الالتهاب وتُخفف الضغط على الأعصاب، ويستجيب كثير من المرضى لهذه الوسائل البسيطة وتتحسن قدرتهم على الحركة.
لكن حينما يفشل العلاج التحفظي بعد الانتظام عليه أكثر من 6 أسابيع في تهدئة الألم أو ظهر ضعف في اليد أو تنميل بصورة دائمة، تتغير خطة العلاج ويبدأ الطبيب في ترشيح أحد الخيارات الجراحية المتقدمة، مثل عملية ديسك الرقبة بالمنظار.
كيف تجرى عملية ديسك الرقبة بالمنظار؟
تُجرى عن طريق شق صغير لا يتجاوز 1 إلى 2 سم في الرقبة أو من الخلف -حسب موضع الغضروف-، يُدخل خلاله الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا عالية الجودة وأدوات دقيقة للغاية تُتيح له رؤية المنطقة المُصابة وإزالة الجزء المنزلق من الغضروف دونَ المساس بالأنسجة السليمة.
وتسير خطوات هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكُلي، وتستغرق من 45 إلى 90 دقيقة فقط، ويغادر المريض بعدها المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي.
بمَ يتميز علاج ديسك الرقبة بالمنظار؟
يتمتع علاج ديسك الرقبة بالمنظار بعديد من المزايا، أهمها:
- عدم الحاجة إلى إجراء شق جراحي كبير أو إزالة عضلات كما في الجراحة التقليدية، مما يقلل الألم بعد العملية ويُسرّع مدة التعافي.
- الدقة العالية في استهداف الجزء المنزلق فقط بفضل الكاميرا المكبرة.
- الحد من خطر حدوث النزيف في أثناء العملية.
- قلة المضاعفات المحتملة، مثل العدوى أو التيبّس بعد الجراحة.
- عودة المريض إلى حياته الطبيعية خلال أيام قليلة، إذ يمكنه مباشرة العمل المكتبي والأنشطة الخفيفة في غضون 2-4 أسابيع.
هل يعود ديسك الرقبة بعد العلاج بالمنظار؟
احتمالية تكرار الإصابة بعد علاج ديسك الرقبة بالمنظار شيء نادر، ورُغم ذلك يجب اتباع بعض النصائح لتجنب تضرر الأجزاء الأخرى من العمود الفقري، أبرزها:
- الجلوس في وضعية صحيحة في أثناء العمل من خلال الحفاظ على استقامة الظهر والرقبة.
- ممارسة تمارين تقوية عضلات الرقبة بانتظام.
- تجنب حمل الأوزان الثقيلة أو الحركات المفاجئة.
- النوم على وسادة طبية مريحة.
- الحد من الجلوس المطول أمام الأجهزة الذكية دونَ أخذ فترات كافية من الراحة.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D مثل منتجات الألبان والأسماك، إذ تساعد على تقوية العظام والفقرات.
- الإقلاع عن التدخين، فهو يُضعف الدورة الدموية في العمود الفقري ويسرّع تآكل الغضاريف
إليك أعراض ديسك الرقبة
أسئلة شائعة حول ديسك الرقبة
كثير من الأسئلة الشائعة تتردد في أذهان المرضى بخصوص ديسك الرقبة، وسوف نجيب عن بعضها فيما يلي:
هل ديسك الرقبة خطير؟
قد يكون ديسك الرقبة بسيطًا في بعض الحالات، لكنه قد يصبح خطيرًا إذا ضغط الغضروف المنزلق على الأعصاب أو الحبل الشوكي، وعندها تظهر أعراض، مثل التنميل وضعف الذراع أو اليد أو صعوبة الحركة.
وفي ضوء ما سبق، نجد أن تجاهل الألم من البداية والاعتماد على المسكنات فقط قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وحدوث مضاعفات، لذا ينصح باستشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن عند معاناة آلام في الرقبة؛ لتحديد السبب ووسيلة علاجه المناسبة.
كم يستمر ديسك الرقبة؟
تختلف مدة استمرار ديسك الرقبة من مريض لآخر حسب شدة الانزلاق وطبيعة العلاج، فقد تتحسن الأعراض في غضون أسابيع بالعلاج الطبيعي والراحة في الحالات الخفيفة، بينما قد تستمر الحالات المزمنة لعدّة أشهر وتتطلب متابعة دورية، ويساعد التزام المريض بالعلاج الموصوف والتمارين على تسريع عملية الشفاء وتقليل احتمالية تطور الحالة أو عودتها مجددًا.
هل يمكن التعايش مع ديسك الرقبة؟
نعم، يمكن التعايش مع ديسك الرقبة في كثير من الحالات عبر اتباع نمط حياة صحي يتضمن الجلوس بوضعية صحيحة في أثناء العمل، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، وممارسة تمارين تقوية عضلات الرقبة بانتظام.
كيف ينام مريض ديسك الرقبة؟
يُنصح المريض بالنوم على الظهر أو أحد الجانبين بدلًا من النوم على البطن، لأن هذه الوضعيات تساعد على إبقاء العمود الفقري والرقبة في خط مستقيم، ومن ثمَّ تقلل الضغط الواقع على الأعصاب.
ويُفضل عند النوم على الظهر استخدام وسادة طبية منخفضة الارتفاع تدعم الانحناء الطبيعي للرقبة دونَ أن تدفع الرأس للأمام، أمّا عند النوم على الجانب، فيُستحسن أن تكون الوسادة بارتفاع يملأ المسافة بين الكتف والرقبة، للحفاظ على استقامة الفقرات.
وفي الختام، نتمنى أن نكون أجبنا عن كل تساؤلاتكم حول علاج ديسك الرقبة بالمنظار، وإذا لديكم أي استفسار آخر، يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
تعرف على المزيد من المواضيع حول:
احجز موعدك مع الدكتور فريد الحفناوي
تواصل معنا الآن لحجز موعد مع الدكتور فريد
احجز موعدًا مع الدكتورفريد ماجد
اتصل الآن أو قم بإرسال رسالة وسنقوم بالرد عليك
في أقرب وقت ممكن



