علاج الشلل الرعاش

الشلل الرعاش أو مرض باركنسون هو حالة يتدهور فيها جزء من المخ تدريجيًا، ويحدث نقص في مادة الدوبامين في الدماغ (ناقل عصبي مسؤول عن التحكم في الحركة بسلاسة)، ولذلك يؤثر هذا المرض في حركة الجسم بصورة رئيسية، مسببًا رعشة لا إرادية وبطء في الحركة وتيبس العضلات واضطراب في التوازن.

وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن الشلل الرعاش ثاني أكثر الأمراض العصبية التنكسية شيوعًا بعد الزهايمر، وأن ما يقارب 1% من الأشخاص فوق سن 60 عامًا معرضون للإصابة به، مع زيادة النسبة تدريجيًا مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالمرض، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن علاج الشلل الرعاش بالتفصيل.

علاج الشلل الرعاش

رغم أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض باركنسون في الوقت الحالي، توجد عدة سبل تستخدم في التحكم في أعراضه وتشمل الأدوية والجراحة والعلاجات التكميلية بما في ذلك برامج التأهيل والعلاج الطبيعي وعلاج النطق، وتختلف خطة العلاج من شخص لآخر حسب الأعراض التي يعانيها ومدى استجابته للعلاج، وفي السطور التالية سوف نتحدث عن هذه العلاجات باستفاضة.

علاج الشلل الرعاش بالأدوية

تساعد بعض الأدوية على تعويض نقص الدوبامين في الدماغ أو تحسين تأثيره، ما يساهم في السيطرة على أعراض الشلل الرعاش، وتشمل الأدوية الأكثر شيوعًا:

• ليفودوبا (Levodopa): يُعد الدواء الأكثر فعالية في علاج مرض باركنسون، إذ يتحول إلى دوبامين داخل الخلايا العصبية في الدماغ، ما يساعد على تحسين مشكلات الحركة، وغالبًا يُدمج ليفودوبا مع مادة كاربيدوبا لتقليل الآثار الجانبية، والتي تشمل الشعور بالتعب والخمول والدوخة.
• ناهضات الدوبامين (Dopamine Agonists): تحاكي عمل الدوبامين، وتساعد على تخفيف الأعراض، لكنها قد تكون أقل فاعلية من ليفودوبا.

• مثبطات أحادي الأمين أوكسيديز – ب (MAO-B): تمنع تكسير الدوبامين في الدماغ، ما يزيد من تأثيره وتحسين الأعراض.

• أدوية مساعدة: مثل الأمانتادين أو مضادات الكولين، التي قد تستخدم لتخفيف الرعشة أو تصلب العضلات.

وعندما لا تعود الأدوية فعالة، أو تسبب آثارًا جانبية يلجأ الأطباء إلى الجراحة لعلاج مرض باركنسون.

علاج مرض باركنسون بالجراحة

تشمل الإجراءات الجراحية المستخدمة في علاج مرض باركنسون ما يلي:

التحفيز العميق للمخ (Deep Brain Stimulation)

يتضمن زرع أقطاب كهربائية صغيرة في مناطق محددة في الدماغ، تولد نبضات كهربائية بسيطة تؤثر في نشاط الجزء المصاب بمرض باركنسون، وتتصل هذه الأقطاب عن طريق أسلاك دقيقة بجهاز صغير يُوضع تحت الجلد في منطقة الصدر، يستخدم في التحكم في الإشارات وكمية التنبيه المطلوبة.

الكي

يستخدم علاج الشلل الرعاش بالكي موجات حرارية دقيقة أو موجات ترددية لإتلاف جزء من المخ المسئول عن الأعراض الحركية مثل النواة المهادية (Thalamus)، وذلك بهدف تقليل الرعشة وتيبس العضلات والتخلص من الحركات اللا إرادية.

العلاجات التكميلية لمرض الشلل الرعاش

بغض النظر عن الأدوية والعلاجات الجراحية، توجد سبل عديدة تساعد مرضى الشلل الرعاش على تخفيف معاناتهم وتحسين صحتهم وعافيتهم والحفاظ على وظائفهم الجسدية، تشمل هذه السبل ما يلي:

العلاج الطبيعي

ولأن مرض الشلل الرعاش يؤثر في التوازن ويؤدي إلى تدهور المهارات الحركية، فقد تساعد بعض تمارين العلاج الطبيعي مثل تمارين القوة والتمدد في الحفاظ على مرونة المفاصل وقوة العضلات وتحسين التوازن وتجنب السقوط.

علاج النطق واللغة

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون صعوبات في البلع ومشكلات في الكلام، وهنا يأتي دور جلسات التخاطب والنطق في تحسين وضوح الكلام ونبرة الصوت وتدريب المريض على البلع حتى لا يتعرض للاختناق في أثناء تناول الطعام.

المكملات الغذائية

يصف أطباء المخ والأعصاب بعض المكملات الغذائية إلى جانب علاج مرض الشلل الرعاش الدوائي أو الجراحي، بغرض تحسين الحالة الصحية العامة للمريض ودعم وظائف المخ وتعزيز الاستجابة للعلاجات الأخرى، ومن أبرز المكملات الغذائية التي توصف في هذه الحالات:

• فيتامين D: يساعد على تقوية العظام، خاصة أن مرضى باركنسون أكثر عرضة لهشاشة العظام نتيجة قلة الحركة.
• فيتامين B12 وحمض الفوليك: مهمان لصحة الأعصاب، وقد يساهمان في تقليل مشكلات التوازن أو التنميل.
• أوميغا-3 (Omega-3): الأحماض الدهنية الموجودة في زيت السمك قد تدعم صحة الدماغ وتقلل الالتهابات.
• مضادات الأكسدة (مثل فيتامين C وE): تساهم في محاربة الإجهاد التأكسدي الذي يُعتقد أنه يلعب دورًا في تطور المرض.

ومن الجدير بالذكر أن هذه المكملات الغذائية لا تُعد بديلًا للعلاجات الموصوفة من الطبيب، وأن بعضها يتداخل تأثيره مع أدوية علاج مرض الشلل الرعاش التي وضحناها من قبل، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أيًا منها.

كم تستغرق مدة علاج الشلل الرعاش؟

نظرًا لأن مرض الشلل الرعاش هو مرض مزمن ولا يوجد له علاج نهائي إلى الوقت الحالي، ومعظم علاجاته الهدف منها السيطرة على الأعراض وإبطاء تطور المرض، فلا توجد مدة علاج محددة.

ويبدأ المريض في تناول الأدوية بمجرد تشخيصه، وقد يستمر على هذا النهج لسنوات طويلة، ولا يحتاج سوى تعديل جرعات الأدوية أو إضافة أدوية أخرى مع تقدم الحالة، ولكن حين تقل الاستجابة للأدوية قد يلجأ الأطباء لعملية الشلل الرعاش أو أساليب علاجية أخرى، وفيما يلي بعض النصائح لمرضى باركنسون للتعايش مع معاناتهم:

• تناول الأدوية في مواعيدها المحددة بدقة، وعدم تعديل الجرعات أو التوقف عن العلاج دون استشارة الطبيب.
• زيارة الطبيب دوريًا لمتابعة تطور الحالة وتحديث خطة العلاج إذا لزم الأمر.
• تناول وجبات متوازنة غنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مع شرب كمية كافية من الماء، تقليل الأطعمة المعالجة والدهون المشبعة.
• ممارسة الرياضة بانتظام، فيساعد كل من المشي وتمارين التمدد واليوغا على تحسين التوازن والمرونة وتقليل تيبس العضلات.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق، لأن التوتر قد يزيد شدة الأعراض.

من أفضل دكتور لعلاج الشلل الرعاش في مصر؟

يُعد الدكتور فريد ماجد الحفناوي من أفضل الأطباء لعلاج الشلل الرعاش في مصر، فهو استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وحاصل على زمالة إكلينيكية في جراحة أورام المخ من كليفلاند كلينك بأمريكا، وزمالة جراحة المخ والأعصاب الوظيفية من فلوريدا بأمريكا.

لذا يجمع الدكتور فريد ماجد الحفناوي بين الخبرة الأكاديمية والمهارات الجراحية المتقدمة، ما يؤهله للتعامل مع حالات مرض باركنسون، فإذا كنت تبحث عن طبيب ذي خبرة لعلاج الشلل الرعاش فإن الدكتور فريد أفضل اختيار، مؤسس أول عيادة في مصر شاملة أحدث التقنيات في مجال علاج أمراض المخ و الأعصاب الوظيفية.

تعرف على المزيد من خدمات دكتور فريد الحفناوي:

• علاج التهاب المفاصل
• علاج ورم الغدة النخامية
• علاج صداع الراس من الخلف
• علاج العصب الخامس